جوزيف بوليتزر Joseph Pulitzer
جوزيف بوليتزر Joseph Pulitzer
وبعد فترة قصيرة من الحرب استقر في ولاية ميسوري ، صار مواطنًا أمريكيًا ، وفي عام 1868م تمكن من الحصول على وظيفة مراسل لصحيفة ألمانية يومية ، وبعد حوالي خمسة سنوات استطاع أن يشتري حصة في نفس الجريدة ، ولكنه سرعان ما قام ببيعها ليحصل على أرباح مقابل البيع .
سرعان ما انخرط بوليتزر في عالم السياسة وساهم في تأسيس الحزب الجمهوري الليبرالي في ولاية ميسوري ، كما تمكن من الفوز بمقعد عن الحزب في المجلس التشريعي لولاية ميسوري ، ثم تم اختياره رئيسًا للجالية الألمانية في سانت لويس .
وفي سنة 1874م اشترى بوليتزر صحيفة “ستاتس زيتنج ” وهي صحيفة ألمانية أيضًا تصدر في سانت لويس، ثم أسس صحيفتين بعد ذلك وهما ذا بوست وسانت لويس ديسباتش، وبعد ذلك قام بدمجهما معًا واطلق عليهما اسم بوست ديسباتش .
ولكن في عام 1882م شاركت جريدة بوليتزر في هجوم صحفي عنيف شنته ضد أحد خصومه السياسيين ، وقد أدى ذلك لوفاة الخصم ، وقد أدى ذلك لشن هجوم عنيف على بوليتزر في سانت لويس ، لذلك قرر أن يتجه إلى نيويورك ليمارس مهنة الصحافة هناك ، وقام بشراء جريدة مسائية تسمى العالم ، ولأن المنافسة في نيويورك كانت كبيرة بين الصحف ، وخاصة مع الصحفي والناشر ويليام هيرد صاحب جريدة نيويورك مورنينج جورنال ، فقد لجأ بوليتزر إلى ابتكار أساليب صحفية جديدة .
نذكر من تلك الطرق وهي ابتكار الرسوم الهزلية التوضيحية ، وأساليب الدعاية الصارخة وعمل حملات صحفية لكشف أسرار وفضائح الخصوم السياسيين ، كما أدخل صفحات خاصة عن الأزياء والرياضة ، مما جعل الناس تقبل على شراء الصحف ، وقد تنافس هو وهيرد على نشر الأخبار المثيرة مما أدى لبروز مصطلح جديد في عالم الصحافة وهو الصحافة الصفراء .
في اواخر حياته ازداد ضعف البصر لدى بوليتزر ، فتقاعد عن الكتابة الصحفية ، ولكنه بقي يشرف على تحرير صحيفة العالم وقد توفي في 29 أكتوبر عام 1911م في ولاية كارولينا الجنوبية ، وعند فتح وصيته وجدوه قد طلب أن يتم تأسيس كلية للصحافة في جامعة كولومبيا ،وبالفعل تم انشاؤها عام 1912م ، كما طلب في عام أن تقوم الجامعة بمنح جائزة سنوية للمتفوقين في مجال الصحافة والأدب والموسيقى ، وهي جائزة بوليتزر ، وبالفعل يتم منح الجائزة في شهر مايو من كل عام منذ عام 1917م ولغاية اليوم.


أضف تعليق